استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، نخبةً من الباحثين العراقيين الدوليين العاملين في أبرز مراكز التفكير الإقليمية والدولية، وذلك على هامش مشاركتهم في ملتقى القيادات البحثية العراقية الذي تنظمه المجموعة العراقية للشؤون الخارجية.
وخلال اللقاء، أكد السيد رئيس مجلس الوزراء أهمية التواصل المستمر بين الحكومة ومراكز الفكر والدراسات، مشيرًا إلى الدور المحوري للباحثين العراقيين في تحليل الأحداث وصياغة المواقف وتقديم الرؤى الداعمة لصنّاع القرار.
وشدد السيد السوداني على أن الحكومة ماضية في ترسيخ الأمن والاستقرار، واحترام مختلف الآراء والتوجهات، لافتًا إلى أن بعض مراكز الأبحاث تعتمد أحيانًا على مصادر غير دقيقة لا تعكس الصورة الحقيقية للواقع العراقي، داعيًا إلى توخي الدقة والاعتماد على المصادر الموثوقة في تناول الشأن العراقي.
وتناول اللقاء نقاشات موسعة حول التطورات الإقليمية والاتفاق بشأن غزة، ودور العراق المتنامي في محيطه الإقليمي والدولي، إلى جانب علاقاته العربية والدولية، ولا سيما مع روسيا والصين، ومستجدات العلاقة مع الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، فضلًا عن إجراءات الحكومة في حصر السلاح بيد الدولة.
كما بحث المجتمعون الخطط الاقتصادية للحكومة والإصلاحات المصرفية، وجهودها في تنفيذ مشاريع الإعمار والبنى التحتية، وعلى رأسها مشروع طريق التنمية. وشمل الحوار كذلك العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان في ضوء الاتفاق الأخير، إلى جانب ملف المياه مع تركيا وإيران، وقضية خور عبدالله.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار بين الدولة والمجتمع البحثي العراقي، بما يعزز صناعة القرار الرشيد ويخدم مكانة العراق الإقليمية والدولية.